لك أن تتخيل مدى روعة و إذهال فكرة أن أحرفًا هجائية تكونت بكلمات لتكوّن معنًا في جملة ما، ليؤثر فيك أو حتى يبكيك، سعادةً وربما حزنًا “مع تمنياتي لك بالأولى”
سحر القراءة يكمن بأنها تعطيك حياة أكثر عمقًا وبالرغم بأن الحياة قصيرة فإن الإنسان يسعى في عيشها على أتم وجه.
نشأت في بيت متعلم لوالدة تقرأ وخال يهواها أكثر، منذ نعومة أظافري وأمي تشتري لي مجلات وقصص كبرت وأصبحت تشتري لي روايات لفترة مراهقتي. كبرت حينها وولعي زاد معي أكثر فأكثر، حينما نذهب لبيت الجدة والخال هنالك يستقبلني بوجهه البشوش فيشاركني بعضًا من كتبه واقتراحاته ويالَ سعدي حينها.
أما الآن وأنا أمتلك مكتبة تحتوي على أكثر من ٧٠٠ كتاب، أشعر بأن “حياة واحدة لا تكفيني” وكُلما اغترفتُ من هذا العالم أكثر فأكثر أجدني عطشى أكثر من ذي قبل، وأُسميه أنا بعطش القراءة!
– تصريح جانبي
* مع العلم بأنني لن أمِل ولن أتوانى وسيظل قلبي يُرفرف بمشاركة خالي العزيز لكتبه معي*
اعتدت حينما أقرأ كتاب ويُسلب لُبي من جماليته أن أمرره لإخوتي وابنت عمتي والتي أعدها أخت رابعة لي، وهكذا أضمن بأنني نشرت الجمال بأحرف هذا الكتاب فأنام قريرة العين.
سابقًا في الجامعة كنت أعير كُتبي للجميع لمحاولة نشر الكتب وثقافة القراءة، لكن بعض الكتب لم ترى النور من حينها وفقدت الكثير من ثروتي، وراحت تضحيةً في سبيل شريف -أتمنى ذلك-.
جرّب أن تقرأ في يومك ولو ٢٠ صفحة واجعلها كالورد اليومي، ستستشعر الفرق من أول كتاب. واختر ما يناسبك من الكتب وعناوينها، ومعرفة ذلك تأتي بالاطلاع على الفهرس مثلًا أو مراجعات الكتب. وتذكر بأن القراءة ليست هواية بل حاجة.
تمنياتي لكم بحياة مليئة بالأحرف الجميلة
والعبارات التي تجعل بدواخلكم فراشات تتراقص.