الآن بعد مضيّ أعوام مديدة برفقة النباتات أشعر أنني خبيرة “على قد حالي”
أفضل أن أهدي أصحابي أو المقربين مني نبتة وأشعر بارتباط هائل لها، مقابل أن أهدي أحدهم باقة ورد مثلًا، وبالرغم من أن صديقة عزيزة لدي أهدتني باقة ورد بمناسبة عقد قرآني ومتتنة لها وللورد الذي جمّل غرفتي كجمال قلبها.
الورد له جماليته والذي لن ينكره أحد وأنا أولهم، كما تبادر إلى ذهني على ذكر الورود الآن، أول شهر من عقد قرآني كانت غرفتي تكتض بورود المهنئين من الأصدقاء والأحباء كانت غرفتي مزهرة بالمعني الفعلي والحرفي كانت مذهلة! .. لكن بعد مدة بسيطة قضوا نحبهم فيها وعدت أتأمل نباتاتي مجددا، بالرغم من أن هنالك كم من باقة جففتها ووضعتها في أرفف مكتبتي تخليدا لذكراها لكوني لم أتخطى جمالها.
وبالرغم من جمالية الورود إلا أنني أفضل النبتة على الوردة، والأسباب تتكاثر يوما بعد يوم، لأن تحظى بكائن حي مخضرّ في غرفتك أو منزلك أمر في غاية الحياة والاشراق.
آخرًا جرب أن تقتني نبتة و وردة واختبر الشعور من أول لحظة إلى بعد أسبوع .. وانظر بأم عينك من الأكثر حياة .. ومن ثم حادثني.
دمتم بحياة مخضرة كالنباتات، جميلة كالورود.