أعلنها وبصراحة، الحب يورّث وكذلك الكتابة!
حدث أن وُلدت لأمٍ طيبة مليئ بالحب تُغدق الجميع بمشاعرها منذ نعومة أظافرها، حينما يغيب خالها العزيز ترسل له أو حينما تشتاق لإحدى أخواتها المتزوجات .. وحينما أحبّت رجلها وتزوجته أغدقت عليه برسائل تنجيه من لفيح حرارة نجد و جفافها. أغرقته بالمعنى الفعلي والحرفي بحبها الأخاذ وبقلبها البريئ. كبُرت أمل وفي قلبها أمل يكبر معها ولم يتهاون في الحب ولم يتراجع عنه، أنجبت بنتًا من حب وكلمات وقصص وشعر! أنجبتني أنا.
وبعد عقد قرآني وأحاديثي المليئة عن الحبيب العزيز تبتسم أمي بكل مرة ووراء ابتسامتها تكمن قصة .. في آخر مرة قالت لي: حبك يا عائشة يذكرني بنفسي رغبتك وأحاديثك المفعمة بالحب وحتى ابتسامتك وتمسكك به.
بعد حديثي المطول مع أمي تأكدت من أن القدر يكرر نفسه في أحيان أخرى، وكأنه دين مردود “خيرًا كان أو شرًا” .
لذلك بكل مرة أتأمل وجه أمي الصبُوح المشرق أبتسم ملء قلبي لأنني أعلم بأن كل ذرة حب بي وكل ذرة لطف، كانت منها.
ورّثت أمي لي الكتابة والحب والمشاعر ولم أتهاون يوما في إظهارها أو حتى كتاباتها، أنا الآن برفقة رجلي أغدق بالحب والتعبير والكتابة والرسائل “وإن اختلفت عن أمي كون نصفها الكترونية” إلا أن بالفعل الحب والكتابة والقدر في أحيان أخرى يورّث!
ورثت أنا من أمي الأمل والحب والجمال والكتابة، وأنتم ماذا ورثتكم أمهاتكم؟