قل لي كم نبتة لديك أقول لك من أنت؟

ازداد حبي للنباتات يوما بعد يوم بسبب أثرها النفسي عليّ، إذ أجدني أشعر بنشاط عالي ونفس خفيفة. أشعر بالتزام عالي نحوها وكأنهن بناتي ولابد أن أرعاها لأنها تحت مسوؤليتي، وبالمقابل أثر رعايتها ينعكس علي بشكل بالغ الروعة والرضاء.

من لحظة الاستيقاظ وبزوغ الشمس إلى لحظة النوم وظهور القمر جماليتها مبهرة.. واليوم الدوريّ للعناية بها المتضمن؛ سقيها وتشذيب أطرافها ومسح أوراقها ورشها برذاذ الماء .. عميلة مذهلة جدًا.

فبقدر النباتات التي لديك أستطيع المراهنة على مدى صفاء ذهنك أو حتى هدوءك ورضاك واستقرار داخلك النفسيّ وحتى التوتر لديك سيتلاشى، كما قالت الطبيبة النفسية ليلا ماجافي في موقع very will mind: “النباتات المنزلية تحسِّن الحالة المزاجية للشخص من خلال السماح له بالعناية بشيء آخر غير نفسه، وهذا يمكن أن يخلق إحساساً بالترابط، والذي يمكن أن يخفف من مشاعر القلق والوحدة”.

أرى النباتات دائما تتجلى في الكتب الأدبية وحتى المسلسلات السورية والمصرية وأشعر بانتماء عميق لها، في خضم حياة تجري لابد أن تتوقف فيها وتتنفس وتتأمل وتسدي لنفسك جميلا بأن تعتني بكائن حي كنبتة!

فالعناية بنبتة ما قد يعطيك تمليحًا عن مدى كونك شخص مسؤولًا كفاية، فحينما تُزهر وتزدهر تلك النبتة ستعلم بأنك كنت شخصًا مسؤولًا وذا كفائة، وإن حدث العكس فهذا الوقت الجيد حتى تُصحح هذا الجانب.

فلتبدأ كخطوة أولى لهذا اليوم واحصل على نبتة منزلية.

وحينها سأسألك.. قل لي كم نبتة لديك أقول لك من أنت؟